زهرة تونس و الشام

مدينة بنزرت التونسية 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مدينة بنزرت التونسية 829894
ادارة المنتدي مدينة بنزرت التونسية 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

زهرة تونس و الشام

مدينة بنزرت التونسية 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مدينة بنزرت التونسية 829894
ادارة المنتدي مدينة بنزرت التونسية 103798

زهرة تونس و الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يسر ادارة روم و منتدى زهرة تونس و الشام الترحيب باعضائها و زوارها الكرام متمنية ان يقضوا امتع الاوقات في رحاب فضائاتنا
جميع مايطرح في المنتدى يمثل وجهة نظر صاحبه ولا يمثل وجهة نظر إدارة المنتدى

    مدينة بنزرت التونسية

    (`'•.¸*أية النور*¸.•'´)
    (`'•.¸*أية النور*¸.•'´)
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 241
    تاريخ التسجيل : 30/08/2009

    مدينة بنزرت التونسية Empty مدينة بنزرت التونسية

    مُساهمة من طرف (`'•.¸*أية النور*¸.•'´) الخميس سبتمبر 17, 2009 6:55 pm

    مدينة بنزرت التونسية 7e75162de3
    من جالطة في الشمال إلى جربة في الجنوب مرورا بجزيرة زمبرة وجزيرة قورطة وأرخبيل قرقنة ‏بالساحل، تمنح الجزر التونسيه إطارا طبيعيا يغوي الزوار بالاستسلام للرمال الذهبيه ‏والماء الفضي، حيث يغتسلون من المتاعب التي تركوها وراءهم في سماء أوروبا الملبدة بالسحب.

    وميزة الجزر كونها تضم سواحل نظيفه مازالت بكرا.

    إذ لم يصلها تلوّث الصناعة، كما تضم ‏مراكز عمرانية عريقة تشمل معالم تاريخيه ومواقع تراثية تدل على عمق الحياة في هذه الجزر ‏التي استوطن فيها الفينقيون والرومان والعرب والأتراك والاسبان وأخيرا الفرنسيون.

    ولعلّ ‏من أهم هذه الجزر التونسية أرخبيل جالطة التابعة لمحافظة بنزرت "60 كلم شمال تونس ‏العاصمة" وهي مدينة مقامة بهبة من الخالق على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط مما ‏جعلها تحتل مكانة استراتيجية بارزة أهلتها لأن تكون مركزا لمحافظة بنزرت وقطبا اقتصاديا ‏هـاما. ‏

    إن بنزرت الفينيقية أو "هيبوأكرا" كانت مركزا تابعا لأوتيكا. وقد غزاها القائد ‏الصقلي "أغاطوكل" سنة 309 قبل الميلاد في حملته على قرطاج. فلما انتصرت روما هدمت ‏‏"هيبو" وألحق ترابها بأوتيكا. ‏

    وعند حلول "يوليوس قيصر" ببنزرت، ضمها إلى الإمبراطورية الرومانية وأطلق عليها اسم ‏‏"هيبودياريتوس". وحين تدهور حكم الرومان احتل "جانسريق" زعيم الفندال "هيبو وذلك ‏باستنجاد من "بونيفاس" سنة 439م. ولم يدم ملك الفندال طويلا بالبلاد رغم سيطرة ‏‏"جانسريق" وابنه "هانريق" على كامل المنطقة المتوسطية، إذ تم احتلال البلاد من قبل ‏بيزنطة سنـة 534م. ‏

    وقد فتحها للعرب القائد معاوية بن حديج الذي كان مقاتلا في جيش عبد الملك بن مروان سنة ‏‏41هـ "661م". وسماها القائد حسان بن النعمان سنـة 698م باسمها الحالي بنزرت وأقام فيها ‏رباطا لردّ الهجـمات المفاجئة للروم.

    وأصبحت بنزرت منذ ذلك الحين مدينة عربية مسلمة. ‏وإثر غزوة الهلاليين وانحلال الحكم الصنهاجي بالمهدية أقام القائد الورد اللخمي من ملوك ‏الطوائف ببنزرت دولة بني الورد وحصن مدينتها ونظم شؤونها ودام حكمها 151 سنة "من سنة ‏‏404هــ إلى 555هـ/ 1013م إلى 1160م".

    وقد شهدت بنزرت في العهد العثماني نهضة عمرانيّة ‏واقتصادية مكنتها من تبادل البضائع بين التونسيين والأوروبيين وخاصة بعد حفر القنال ‏وتهيئة الميناء العسكري والتجاري، الأمر الذي جعلها على كفاءة عالية من الدفاع ‏والمراقبة.‏

    وموقع بنزرت الاستراتيجي جعلها ملتقى لمختلف الحضارات التي توالت على حوض البحر الأبيض ‏المتوسط، مما ترك فيها آثارا عمرانية وعسكرية تزخر بها إلى اليوم.‏

    ‏* مدينة عبور
    تعتـبر ولاية بنزرت ولاية متكاملة بما احتوت عليه من ثروات طبيعية زاخرة وما اشتملت ‏عليه من محاور تنموية متنوعة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة.‏
    وتمثل بحيرات بنزرت وإشكل وغار الملح أبرز الخصوصيات الطبيعية للمحافظة إلى جانب جزيرة ‏جالطة الزاخرة بجمال الطبيعة والثروة السمكية والرأس الأبيض باعتباره أعلى نقطة في ‏القارة الإفريقية ووادي مجردة الذي يغذي بمياهه المتدفقة جزءا هاما من الأراضي الزراعية. ‏ومن خصائص بنزرت المدينة ميناؤها القديم وجسرها المتحرك الذي يؤمن حركة المرور بين ضفتي ‏قنال بنزرت.‏

    ‏* المدينة العتيقة
    تبدو المدينة العتيقة في هيئة مدينة مشرقية محاصرة بسور سميك، ومحاطة من كل جانب بمجار ‏مائية متعددة. ولها منازل منخفضة ذات سطوح متلاصقة حسب نظام خاص. أما أرصفتها حيث ‏يلتقي الناس، وتستقبل منتجات البحر، فإنها تنشّط المدينة وتضفي عليها تلك الحركية التي ‏تمتاز بها المدن البحرية. ‏

    هذا وتقع المنطقة المركزية في أنسب الأماكن على أرصفة المرسى القديم، وهي تجمع بين المسجد ‏الرئيسي "الجامع الكبير" وأهم الزوايا "سيدي المسطاري وسيدي أحمد التيجاني" وأجمل سبيل ‏‏"عين الجرينة" وأكبر الأسواق "العطارين والحدادين" والحمام الكبير وحمام الشاطئ مما يضفي ‏على المدينة طابعها المعلمي. ورغم أعمال الهدم العديدة والتغييرات المختلفة، فإن المدينة ‏العتيقة قد احتفظت ببنية تقليدية يرجع تاريخها إلى العهد الوسيط.‏

    ‏* قلعة القصبة
    تبدو هذه القلعة التي تعلو الضفة الشمالية للقنال المفضي إلى المرسى القديم، في شكل ‏مستطيل منتظم بدقة، وهي مشيدة فوق قطعة أرض شبه منبسطة. وحيث يتعلق الأمر بمنشأة ‏دفاعية، فإن سورها لا يحتوي إلا على باب واحد مكوع على واجهتها الغربية التي تربط ‏مباشرة بينه وبين أقدم نواة لمدينة بنزرت: ألا وهي المدينة العتيقة. ويقع الربط في ساحة ‏عمومية تدعى "رحبة الفحم" وهي إحدى ساحات بنزرت الأشد ازدحاما والأكثر شعبية.‏

    وهذه القلعة الضخمة محصنة بثمانية أبراج، وهي عبارة عن أجزاء مربعة ومستطيلة الشكل، ‏ويقع كل برج في زاوية من زوايا القلعة: واحد في الجدار الغربي واثنان في الجدار الشمالي ‏وواحد في الجدار الشرقي، وهناك مسلك دائري مهيأ في أعلى السور خلف الجدران الحاجزة، يسمح ‏للحرس بالجولان على الواجهات الثلاث، الشمالية والشرقية والغربية.‏
    ‏ ‏
    ‏* معقل القصيبة
    للدفاع عن مدخل الضفة الجنوبية لقنال المرسى القديم، أقام البيزنطيون معقلا يتركب من برج ‏ضخم مستطيل الشكل، يحتوي على قاعة كبرى للحراسة مربعة الشكل، مغطاة بأربع قباب عتيدة ‏مضلعة مستندة إلى عمود مركزي ضخم مربع المقطع.

    وتوجد قاعتان صغيرتان ملحقتان بالقاعة ‏الكبرى، مخصصتان لاستراحة أعوان الحراسة، وقاعتان مماثلتان تقعان في الطابق الأول، كما توجد ‏مجموعة من الحجرات الضيقة تفتح على ساحة داخلية.

    هذا وإن التمعن في تفاصيل الهندسة ‏المعمارية، وفي استعمال الأقواس ذات الأصل العربي، والمواد المستخدمة وتداخل البناء، ‏يقودنا إلى التفكير في كون تلك الحجرات قد أضافها العرب إلى البرج البيزنطي الأصلي، خلال ‏القرن التاسع أو العاشر للميلاد، وبافتراض أن تكون الجيوش العربية قد حولت البرج إلى ‏رباط، وأضافت إليه الحجرات لإيواء الحرس أو لخزن المواد الغذائية والأسلحة.‏

    أما البرج المستدير الذي يمثل الجزء الأمامي من الجهاز الدفاعي عن مدخل المرسى القديم، فهو ‏مرتبط بالبرج البيزنطي المستطيل الشكل بواسطة جدار مطوق بدرب الحراسة يصل بين البرجين.‏

    ‏* حصن إسبانيا
    تعلو قمة ربوة "الكدية" قلعة كبيرة تسمى بالحصن الاسباني، ويبدو أن التسمية غير المناسبة ‏في الواقع تنسب بناء هذا الحصن إلى الاسبانيين الذين احتلوا المدينة من جوان/ يونيو– ‏جويلية/ يوليو 1535م إلى سبتمبر/ أيلول 1573م. وفي الحقيقة أن باشا الجزائر العلج علي هو ‏الذي أمر ببناء هذا الحصن في سنة 1570م حسب أمثلة وضعها المهندس الصقلي الذي رسم أيضا ‏أمثلة حصون مدينة الجزائر.

    إلا أن العلج علي لم يسعه الوقت لإتمام عمله إذ طردته في سبتمبر ‏‏1578م القوات الاسبانية بقيادة "دون جوان" النمساوي. ليتمم الاسبان بناء البرج وينسبوه ‏إليهم. ويظهر حصن إسبانيا في شكل نجمة ذات خمسة أذرع، ولأسباب دفاعية واضحة لا يحتوي على ‏غير باب واحد، يسمح له موقعه الممتاز بالاشراف على المدينة ومينائها والدفاع عنها ‏بالمدافع المنصوبة فوق أسواره المنيعة.‏

    وتتمركز مختلف الأنشطة التجارية والحرفية حول الميناء القديم فهنالك توجد مختلف الأسواق ‏المنظمة حسب اختصاصاتها، وهي سوق الجزارين وسوق الزنايدية "صانعي الأسلحة" وسوق الحدادين ‏وسوق النجارين وسوق العطارين وسوق الثمار والخضر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 12:09 pm