زهرة تونس و الشام

التنظيم الغذائي 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التنظيم الغذائي 829894
ادارة المنتدي التنظيم الغذائي 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

زهرة تونس و الشام

التنظيم الغذائي 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التنظيم الغذائي 829894
ادارة المنتدي التنظيم الغذائي 103798

زهرة تونس و الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يسر ادارة روم و منتدى زهرة تونس و الشام الترحيب باعضائها و زوارها الكرام متمنية ان يقضوا امتع الاوقات في رحاب فضائاتنا
جميع مايطرح في المنتدى يمثل وجهة نظر صاحبه ولا يمثل وجهة نظر إدارة المنتدى

    التنظيم الغذائي

    (`'•*توأم روحي*•'´)
    (`'•*توأم روحي*•'´)
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 207
    تاريخ التسجيل : 01/09/2009
    العمر : 42

    التنظيم الغذائي Empty التنظيم الغذائي

    مُساهمة من طرف (`'•*توأم روحي*•'´) الأحد أكتوبر 04, 2009 8:19 am

    تمثِّل تغذية الطفل مشكلة تربوية كبيرة للأبوين ، فغالباً ما يحملان آراء مسبقة ، ويقفان مواقف خاطئة من تغذية طفلهما ، والحق أن هناك عوامل عديدة تتعلق بتدريب الطفل على الأكل ، في البداية على الأقل ، ولهذه العوامل علاقة بعاداته الجسمية .


    وفضلاً عن ذلك فإن بلوغ الطفل مرحلة الاستقلال يترافق مع بلوغه مرحلة الفطام ، وهنا تماماً يبدو الجانب الحرج من المشكلة ، وهو أن الطفل - حتى فيما يتعلق بغذائه - يرغب في أن يكون مستقلاً ، ويشرع في التخلِّي عن اعتماده على أمه منذ لحظة فطامه .


    وعند ذلك يبدأ طور الإدراك واتخاذ القرارات من جانب الطفل ، فهو الذي يقرر إن كان يريد أن يأكل أم لا ؟ وماذا يريد أن يأكل ؟ وأي طعام يرفض ؟ وكيف ؟ ومع من يريد أن يأكل ؟ .



    التنظيم الغذائي Hek3a



    والأطفال يرفضون الأطعمة الصلبة أو السائلة لمدَّة معيّنة ، لأنهم لا يرغبون في استعمال الملعقة ، وهذا أمر طبيعي ، وينبغي ألاَّ يحمل الأمهات على التضايق ، بيد أن الفطام يُبرز أمام الأم مشكلات ينبغي لها معالجتها بصبر وأناة ، فالطفل حتى لو كان كبيراً ، ربما كان قليل الأكل حقا ، على عكس ما يرغب والداه اللذان يدفعانه إلى الطعام دفعاً ، ويبديان قلقاً شديداً إزاء رفضه الطعام .


    والحق أن قِلَّة الطعام لدى الطفل إنما تمثل وهماً في نفس أبويه ، إذ ربَّما رجع سبب ذلك إلى مشكلات شخصية بسبب علاقته مع والديه أو راعيته أو أقرانه ، وفي مثل هذه الحالة لا بأس في التثبت من دوافع الطفل ، وعدم القلق الشديد إزاء ذلك ، كما لا ينبغي للأبوين الإصرار على إطعام طفلهما ، فالجوع نفسه يدفعه إلى الطعام .


    ومن جهة ثانية إذا كان الطفل يرفض تناول صحن معيَّن فلا ينبغي التوسل إليه لتناوله أو تهديده ، فالطفل سرعان ما يقطع عن أسلوب الرفض من تلقاء نفسه ، وإلاَّ أصبحت وجبات الطعام ساحة صراع بين الأم وطفلها ، على نحو لا سبيل إلى فهمه ، ولعلَّ أفضل طريقة أن تقدم له صحن الأكل الذي سبق أن رفضه بعد بضعة أيام ، ومن القواعد الجيدة الأخرى التي تسهل على الأم تدريب طفلها على تناول الطعام هي : تغيير قائمة الطعام .


    فمن الممكن تبديل الأطعمة ، أو تغيير ترتيبها ، فإذا كان الطفل يرغب في تناول الفواكه أولاً ، ثم الحساء أخيراً ، فلا بأس في أن تسمح له بذلك ، ثمَّ ترشده شيئاً فشيئاً إلى قبول الترتيب الصحيح للغذاء .


    وإذا كان يرفض تناول صحن معين فإن من غير المجدي إطلاقاً تملُّقه بإدخال الملعقة في فمه ، فهذا الموقف من جانب الأم إنَّما يؤثر في التربية الغذائية للطفل تأثيراً سلبياً ، ويؤدِّي إلى تنشئة طفل غير متعاون تعوزه الشهية إلى الطعام .


    وعندما يصل الطفل إلى ما بين السنتين الثانية والثالثة ، لا بأس في أن تمنحه الأم شيئاً من حرية اختيار الأطعمة وفق ذوقه وعاداته ، ولكن دون ما إهمال للمبادئ الأساسية في التغذية ، ففي هذه المرحلة يميل الطفل إلى تقليد الكبار في طعامهم بصورة تلقائية .


    وهذه الحاجة إلى الاستقلال من جانب الطفل ربَّما دفعَتْه بسرعة إلى رفض تناول الطعام بواسطة أمه والتظاهر بأنه يأكل وحده ، وفي هذه الحالة لا بأس في أن تسمح الأم له بذلك ، وإن أدَّى إلى تلويث شديد لجسمه وملابسه في المرات الأولى ، لأنه يستعمل يديه بدلاً من الملعقة .


    ومن الأفضل دائماً قبل تمكين الطفل من الأكل بنفسه أن تحاول الأمُّ إطعامه بيدها ، لتضمن على الأقل تناوله لقدر كاف من الغذاء ، ولا بأس كذلك في أن تحاول أن تترك شيئاً من الطعام يحمله بيده خلال إطعامه في أوَّل الوجبة وفي آخرها ، وجدير بالذكر أن المائدة تتيح للطفل فرصة للتكيُّف الاجتماعي ، إذ يحاول أن يجد مكاناً على المائدة بين أشقائه أو أبويه ، وبما أن هذا الأمر غير ممكن دائماً ، فينبغي للأم إيناس طفلها على المائدة باستدعاء أشقائه .


    والحق أن هذا الموقف من الأطعمة الجديدة ، الذي يروق للأطفال اتخاذه في أثناء فترة الاستكشاف ، ربَّما نجمت عنه مشكلات كثيرة ، ولذلك ينبغي للآباء تأسيس ارتباط صحيح بين الأطعمة التي اعتاد الطفل تناولها سابقاً ، وبين الأطعمة الجديدة عليه ، بغية تكوين غذاء كامل بصورة تدريجية يكون أقرب إلى غذاء الشخص الكبير .


    ومن الطبيعي استثناء بعض الأطعمة من نظام الطفل الغذائي بسبب ضعف جسمه وعدم نضجه ، فالأطعمة المطبوخة طبخاً جيداً بالتوابل الكثيرة والمرق الدهني ، والطعام المقلي ، والقهوة ، كل ذلك يضر صحة الطفل .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 5:18 am