زهرة تونس و الشام

سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل 829894
ادارة المنتدي سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

زهرة تونس و الشام

سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل 829894
ادارة المنتدي سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل 103798

زهرة تونس و الشام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يسر ادارة روم و منتدى زهرة تونس و الشام الترحيب باعضائها و زوارها الكرام متمنية ان يقضوا امتع الاوقات في رحاب فضائاتنا
جميع مايطرح في المنتدى يمثل وجهة نظر صاحبه ولا يمثل وجهة نظر إدارة المنتدى

    سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل

    (`'•*توأم روحي*•'´)
    (`'•*توأم روحي*•'´)
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 207
    تاريخ التسجيل : 01/09/2009
    العمر : 42

    سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل Empty سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل

    مُساهمة من طرف (`'•*توأم روحي*•'´) الإثنين أكتوبر 12, 2009 6:59 am

    من المشكلات التي يصادفها الآباء لدى أطفالهم ما يتعلَّق بشخصية الطفل من غضب وسوء طبع وعصيان ، فالأطفال الصغار غالباً ما يبدون نوبات غضب تتمثل في ردود فعل من جانبهم على أوامر المنع التي يفرضها الآباء عليهم ، ولا تؤدِّي إلى نتيجة مجدية ، فالبكاء الشديد الذي يطلقه الطفل ، وضربة الأرض بأخمص قدميه ، وإطباق أصابعه بإحكام ، كلُّ ذلك يخفي وراءه حاجة الطفل إلى الأمان أو الاستقلال أو التعاطف الذي لا يجوز إنكاره عليه .



    سوء الطبع ونوبات الغضب والعصيان لدى الطفل Hek2a



    والطفل يتصرَّف على هذه النحو عندما يخفق في محاولته القيام بشيء لا يقدر على القيام به ، أو عندما يريد من الآخرين الاهتمام به ، أو عندما يمنعه الآخرون من أداء عمل يبدو بالغ الأهمية بالنسبة إليه ، فإذا كان هذا الجيشان العاطفي نادراً وقصير الأجل عُدَّ طبيعياً ، وزالت حِدَّته مع الزمن ، ومن جهة أخرى ، إذا رغبت الأم في عدم إطالة نزوع طفلها إلى هذه النوبات من الغضب فيحسن بها أن تحاول فهم ما يريد وتجيبه إلى طلبه .


    بيد أن من المستحسن دائماً إبداء الحزم تجاه الطفل ، ومحاولة فهم ما يريد بدلاً من إرضائه عن طريق الاحتضان والعناق ، كما ينبغي عدم فسح الفرصة أمامه لكي يستفيد من هذا الموقف ، أما سوء الطبع فهو يشبه كثيراً نوبات الغضب ، من حيث أن الطفل السيئ الطبع يطلق العنان إلى البكاء ، ويُبدي تصلُّباً ، ويضرب الأرض بأخمص قدميه .


    أما الفرق بين نوبة الغضب وسوء الطبع فهو أن الطفل في أثناء نوبة الغضب لا يزال يستطيع أن يفتح صدره للاستماع إلى صوت العقل ، أو يستطيع السيطرة على نفسه ، في حين أنه يفقد السيطرة على نفسه فقداناً تاماً عندما تصيبه نوبة من سوء الطبع .


    ونوبات سوء الطبع كثيرة الحدوث بين السنة الثانية والسنة الرابعة ، والحقُّ أن الأطفال يعبِّرون عن استيائهم أو غيظهم أو عدم شعورهم بالأمان في نوبة سوء طبع ، مثلما يعبرون عن ذلك تماماً في نوبة غضب ، بيد أن الطفل عندما تستبد به نوبة غضب فإنه لا يرتقي فوق طبعه لأنه يفقد المنطق ، فهو يعتقد أنه ضحية ، وأنَّ الآخرين قد أساءوا فهمه .


    وفي هذه الحالة ينبغي للأم أن تتجنَّب إرضاء طفلها ، وأن تحاول إفهامه منذ البداية أن هذه الطريقة لا تحقِّق له مأرباً ، ولعلَّ أهم ما ينبغي للأم عمله عندما تواجه نوبة من سوء الطبع لدى طفلها ، أن تحتفظ بهدوئها ، وأن تقدِّم إليه حلولاً بديلة ، وأن تسمح له بالتعبير عن غضبه من دون تدخل من جانبها .


    ويحسن بها أن تتجاهله ، فإذا انتهت نوبة سوء الطبع فلا بأس في أن تشرح له أنه لا ينبغي للمرء التصرف على هذه الشاكلة ، وأن تشعره بِحبِّها له ، وتخبره بأن الأطفال جميعاً تصيبهم نوبات قليلة من سوء الطبع ، وأن عليه الإقلال منها قدر ما يستطيع ، فموقف الأم المتعاطف مع الطفل أجدى من موقف يعتمد على تقييد حريته وعقوبته .


    فإذا تمكَّنت الأم من علاج النوبات الأولى من سوء الطبع لدى طفلها ، فمن المستبعد أن يكرِّرها علناً أو خارج البيت ، فإذا صدرت من الطفل نوبات من سوء الطبع كرَّة أخرى ، فينبغي للأم أن تعلم أن علاقتها بطفلها أهم من علاقتها بأيِّ جار أو صديق ، ولذلك فلا بأس في أن تدع طفلها يعبِّر عن غضبه من دون تدخل من جانبها ، ومن دون لفت الانتباه إليه .


    أمّا تمرُّد الطفل فمن المعلوم أنه يبدأ في سن الثانية تقريباً أو في سن الثالثة بممارسة استقلاله ، وهذا الاستقلال بالغ الأهمية بالنسبة إليه ، ففي هذه السن يرغب في القيام بكلِّ شيء بنفسه ، من أكل ، ولباس ، واستكشاف ، بل حتى الغسيل ، ولا بأس في الانسجام مع مواقف الطفل هذه تاركين له قدراً كبيراً من الحرية ، كما أن من المفيد تطبيق الإرشادات التربوية التي تزيد من هذه العفوية .


    فإذا رغب مثلاً في ارتداء لباسه فلا بأس في أن ندعه يقوم بذلك بنفسه ، ثمَّ نشرع بعد ذلك في تعديل ما لم يستقم أمره من لباسه بحنان وحب ، فالطاعة هي طريقة لتأسيس علاقة مع الطفل ، ولكنها لا تمثِّل كلَّ شيء في تربيته ، وفي الواقع أننا إذا رغبنا في تقويم عصيان الطفل على نحو صحيح ، وجب علينا أن نعرف أن الطفل الذي يبدي طاعة عمياء سوف يغدو شخصاً غير آمن ، كما يغدو اتِّكالياً في المستقبل .


    ومن جهة أخرى إذا لم يرغب في قبول القواعد والتوجيهات التي تقدَّم إليه غداً يكون شخصاً قليل التحمل وعديم المسؤولية ، والحق أن التمرد الذي يبديه الطفل يمكن إرجاعه إلى دوافع مختلفة ، فربما أبدى الطفل تمرُّداً من أجل أن يلفت انتباه والديه إليه ، وهذا ما يحدث عندما تلد الأم طفلاً جديداً .


    ومن الممكن إرجاع تمرُّدِ الطفل كذلك إلى اعتراضه على كثرة القواعد الملزمة التي يفرضها أبواه عليه ، أو إلى تأكيد ذاته ، وتأسيس علاقة مشابهة للعلاقة القائمة بين أبويه قدر الإمكان ، فإذا أبدى الطفل مثل هذا التصرف وجب اعتباره خطوة طبيعية نحو تكوين شخصيته المستقلَّة ، والقبول به مع محاولة الحدِّ منه قدر المستطاع .


    وأخيراً فالطفل يحتاج إلى تعاطف وسلطة من أبويه في الوقت نفسه ، ولا سيَّما في هذه المرحلة الدقيقة التي ينتقل فيها من طور الطفولة الأولى ، ولا يقدر أحياناً على معرفة تدبير أعماله وردود فعله ، وما على الأبوين سوى التجمل بالصبر ، ومحاولة غرس الثقة والأمان في نفس طفلهما .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 5:18 am