السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقدمـــــة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على غيث المستغيثين وعلى آله وصحبه أجمعين ،الحمد لله الهادي إلى الصواب ، وأشهد أن لا إله إلا الله الكريم الوهاب، وأشهد أن سيدناً محمداً رسول الله من آتاه الحكمة وفصل الخطاب ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد.
فإنَّ من أعظم القربات وأفضل الطاعات الصلاة والسلام على رسول الله e وقد أمرنا الله جلَّ جلاله بالصلاة والسلام على النبي قال الله تعالى في كتابه الكريم :
] إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[ (1) صدق الله العظيم.
وجاء في الحديث الشريف "إن لله ملائكة سيَّاحين يبلغونني عن أمتي السلام" (2)ولقد أنعم الله علىَّ ببركة الحبيب الأعظم بكتابة هذه الصلاة مستلهماً معانيها الطاهرة من روح الحبيب الأعظم ، وإلى رحاب أعتابه الطاهرة وأحبابه ومن أمرهم الله ببركة الصلاة على خير الأنام أهديها، فرُبَّ تائهٍ جاهلٍ يأخذ الله بيديه إلى سبل السلام ويخرجه من الظلمات إلى النور بفضل الصلاة على خير الأنام فيعمل بها ابتغاء وجه الملك الدَّيان.
وقد كان سبب تسميتها بـ ( الصلاة الإلهية الكبرى ـ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لكونها عظيمة في معناها وطويلة في قرائتها ولأنَّها تشمل الدعاء والصلاة على الحبيب في آن واحد لذلك سمِّيت ( الصلاة الإلهية الكبرى ـ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ).
وفي الحديث أخرج الحاكم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي e قال " هل أدلكم على اسم الله الأعظم دعاء يونس ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فأيما مسلم دعا به في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد وإن برأ مغفوراً له " (3) صدق رسول الله فكيف إذا أشركت بالصلاة على سيدنا ومولانا محمد.
وقد سأل البعض لماذا لم أبدأ بـ ( اللهم صلِّ)؟ وبدأت بـ ( يامن علمك بحالي؟) فأقول : إني أحببت أن أظهر صفة من صفات الله عزَّ وجلَّ أحبها وهي أنه سبحانه وتعالى هو المنفرد بعلم السرائر فكوني سألته بصفة من صفاته فالمقصود هو الله عز وجلَّ ، وهذه الصفة ليست بمعنى الرفض في الإلحاح في الدعاء كما يعتقد البعض، وإلا لما ملأت هذه بهذا الدعاء العظيم المأثور عن النبي وآل بيته. ولا ننسى قصة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام عندما كان الحبيب الأعظم ينظر إلى السماء طالباً من مولاه ذلك التحويل في قلبه فأجابه الحق لما كان يتمناه قال تعالى: ]قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا...[ (4)
ولا أقصد هنا أن لا يلح المسلم في الدعاء لموالاة ولكن لإيضاح أنَّ هذا القلب هو الذي عليه المعول وهذه الصلاة كلها إلحاح في الدعاء لله عزَّ وجلَّ.
هذا وإن هذه الصلاة هي صلاة على النبي وهي مهداة إليه لأنه أحق بها، فله من الأجر الزائد على أجر عمله مثل أجور من اتبعه ، فالداعي إلى سنته ودينه ، والمعلم الخير لأمته ، إذا قصد توفير هذا الحظ على رسول الله وصرفه إليه ، وكان مقصوده بدعاء الخلق إلى الله التقرب إليه بإرشاد عباده ، وتوفير أجور المطيعين له على رسول الله مع توفيتهم أجورهم كاملة، كان له من الأجر في دعوته وتعليمه حسب هذه النية ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
أخي المسلم حرصاً منا على بذل العلم ونشره ، وتبليغ سنة نبيِّه لاسيما وقد اتسعت رقعة الإسلام وتزايد عدد المسلمين ولله الحمد ، لذا لا مانع لدينا من طبع هذه الصلاة بجميع اللغات المترجمة بها وتوزيعها مجاناً وبلا إضافة مضافٍ إليها أو نقصٍ منها، حتى تعُمَّ الفائدة وتسود المنفعة.
نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين ، ويفرج بها كرب المكروبين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
المقدمـــــة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على غيث المستغيثين وعلى آله وصحبه أجمعين ،الحمد لله الهادي إلى الصواب ، وأشهد أن لا إله إلا الله الكريم الوهاب، وأشهد أن سيدناً محمداً رسول الله من آتاه الحكمة وفصل الخطاب ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد.
فإنَّ من أعظم القربات وأفضل الطاعات الصلاة والسلام على رسول الله e وقد أمرنا الله جلَّ جلاله بالصلاة والسلام على النبي قال الله تعالى في كتابه الكريم :
] إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[ (1) صدق الله العظيم.
وجاء في الحديث الشريف "إن لله ملائكة سيَّاحين يبلغونني عن أمتي السلام" (2)ولقد أنعم الله علىَّ ببركة الحبيب الأعظم بكتابة هذه الصلاة مستلهماً معانيها الطاهرة من روح الحبيب الأعظم ، وإلى رحاب أعتابه الطاهرة وأحبابه ومن أمرهم الله ببركة الصلاة على خير الأنام أهديها، فرُبَّ تائهٍ جاهلٍ يأخذ الله بيديه إلى سبل السلام ويخرجه من الظلمات إلى النور بفضل الصلاة على خير الأنام فيعمل بها ابتغاء وجه الملك الدَّيان.
وقد كان سبب تسميتها بـ ( الصلاة الإلهية الكبرى ـ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لكونها عظيمة في معناها وطويلة في قرائتها ولأنَّها تشمل الدعاء والصلاة على الحبيب في آن واحد لذلك سمِّيت ( الصلاة الإلهية الكبرى ـ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ).
وفي الحديث أخرج الحاكم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي e قال " هل أدلكم على اسم الله الأعظم دعاء يونس ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فأيما مسلم دعا به في مرضه أربعين مرة فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد وإن برأ مغفوراً له " (3) صدق رسول الله فكيف إذا أشركت بالصلاة على سيدنا ومولانا محمد.
وقد سأل البعض لماذا لم أبدأ بـ ( اللهم صلِّ)؟ وبدأت بـ ( يامن علمك بحالي؟) فأقول : إني أحببت أن أظهر صفة من صفات الله عزَّ وجلَّ أحبها وهي أنه سبحانه وتعالى هو المنفرد بعلم السرائر فكوني سألته بصفة من صفاته فالمقصود هو الله عز وجلَّ ، وهذه الصفة ليست بمعنى الرفض في الإلحاح في الدعاء كما يعتقد البعض، وإلا لما ملأت هذه بهذا الدعاء العظيم المأثور عن النبي وآل بيته. ولا ننسى قصة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام عندما كان الحبيب الأعظم ينظر إلى السماء طالباً من مولاه ذلك التحويل في قلبه فأجابه الحق لما كان يتمناه قال تعالى: ]قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا...[ (4)
ولا أقصد هنا أن لا يلح المسلم في الدعاء لموالاة ولكن لإيضاح أنَّ هذا القلب هو الذي عليه المعول وهذه الصلاة كلها إلحاح في الدعاء لله عزَّ وجلَّ.
هذا وإن هذه الصلاة هي صلاة على النبي وهي مهداة إليه لأنه أحق بها، فله من الأجر الزائد على أجر عمله مثل أجور من اتبعه ، فالداعي إلى سنته ودينه ، والمعلم الخير لأمته ، إذا قصد توفير هذا الحظ على رسول الله وصرفه إليه ، وكان مقصوده بدعاء الخلق إلى الله التقرب إليه بإرشاد عباده ، وتوفير أجور المطيعين له على رسول الله مع توفيتهم أجورهم كاملة، كان له من الأجر في دعوته وتعليمه حسب هذه النية ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
أخي المسلم حرصاً منا على بذل العلم ونشره ، وتبليغ سنة نبيِّه لاسيما وقد اتسعت رقعة الإسلام وتزايد عدد المسلمين ولله الحمد ، لذا لا مانع لدينا من طبع هذه الصلاة بجميع اللغات المترجمة بها وتوزيعها مجاناً وبلا إضافة مضافٍ إليها أو نقصٍ منها، حتى تعُمَّ الفائدة وتسود المنفعة.
نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين ، ويفرج بها كرب المكروبين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،